الأحد، 26 أغسطس 2012

تاريخ



 
التاريخ يزول بالاقسار أحياناً، يُوأد ويُوغر صدر وائده. التاريخ يحتاج إلى تاريخ آخر يمحوه، بيد أن التاريخ الجديد يسلب الطمأنينة، لا فكاك من غطرسته وهو يُلاشي تراثه ببطء متعمد، مثل كابوس مؤرق يحتاج إلى بعض الوقت والصبر والتمائم، ينقضي في كنس أثر نفسه، ونفسُه تُعلي أسوار الكذبة والأوهام والحاضر المجيد، لا هذا مجد ولا ذاك عار، لكن الأوهام تصنع صنيعها المريض.
 
أيوب شاهين، سالم آل تويّه

الخميس، 16 أغسطس 2012

أنت قارئ اليوم وقائد غداً



   
                          
                            

كم أشعر بالأسف والحزن لفراق الشهر المبارك لقد حاولت قدر الإمكان الاستفادة من بركاته وروحانيته ولكنني أشعر بالكثير من التقصير، واحدة من أجمل الساعات والدقائق التي عشتها في حياتي خلال الشهر المبارك قضيتها في رفقة ابني العزيز قاسم بمسجد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في مطرح. هناك التقيت بالعديد من الأطفال من أعمار ومستويات مختلفة من الروضة إلى الابتدائية  فقررت القيام بتنظيم برنامج خاص لقراءة الكتب بعد درس التلاوة  تحت شعار " أنت قارئ اليوم وقائد غداً " كما التقيت بمجموعة أخرى من الأطفال في دكان "الفراشات الستة".
لا بد أن ننمي ونطور ميول القراءة لدى أبنائنا فهي مطلب تربوي وثقافي أساسي وخاصة أن أطفالنا يعيشون مرحلة تشتت خطيرة مع هيمنة الفضائيات والانترنت وألعاب الفيديو والهواتف الذكية والعديد من وسائل التسلية والترفيه. القراءة ضرورية لأجل نمو الطفل من جميع الجوانب وخاصة العاطفية والإدراكية والجسمية وفوائدها لا تعد ولا تحصى وقد قام بالتسجيل في هذا البرنامج الأحباب التالية أسماؤهم:

1-             حسين بن علي الزعابي.

2-             محمد بن علي الزعابي.

3-             محمد بن علي تقي.

4-             محمد بن طه بن عبد الرضا.

5-             غادة بنت طه بن عبد الرضا.

6-             ياسر بن عبد الشهيد

7-             عمار بن عبد الشهيد.



انسحبت من هذا البرنامج الطفلة الحبوبة غادة ولحد الآن أكمل هذا البرنامج بنجاح 4 أطفال وهم حسين الزعابي ومحمد الزعابي وياسر بن عبد الشهيد وعمار بن عبد الشهيد وقريبا سيكمل محمد بن طه ومحمد بن علي هذا البرنامج أيضا.

طلبت من كل واحد منهم استعارة مجموعة من الكتب مني وقراءتها واختيار كتاب واحد أو أكثر لتقديم ملخص عنه وكلما انتهى الأحباب من قراءة كتاب ما كنت أطرح عليهم بعض الأسئلة حوله وقد حصل كل واحد منهم على مجموعة من النجوم أو النقاط وقد وضعت مجموعة من الشروط السهلة للحصول عليها وهي:

1-             طريقة سرد محتويات الكتاب أو القصة.

2-             الإجابة على الأسئلة بشكل جيد.

3-             عدم تمزيق الكتب والمحافظة على نظافتها مع إعادتها في الموعد المحدد.

4-             استعارة 5 كتب على الأقل.



وقد حصل الأحباب اللذين تمكنوا من تحقيق أكبر عدد من هذه الشروط على النقاط  أو النجوم كالتالي:



1-             حسين الزعابي 14 نجمة.

2-             محمد الزعابي 13 نجمة.

3-             عمار بن عبد الشهيد 11نجمة.

4-             ياسر بن عبد الشهيد 9 نجوم.



ينتهي البرنامج يوم غد الجمعة الموافق 17 أغسطس 2012م وحظا طيبا لمحمد بن علي ومحمد بن تقي إن شاء الله تعالى وقد قام كل منهما باستعارة مجموعة من الكتب لإنجاز هذا البرنامج في الموعد المحدد J وقريبا سأقوم بنشر بعض الملخصات التي قام الأطفال بإعدادها.





الاثنين، 6 أغسطس 2012

كرنفال العشق والرغبة بعشر لغات



عن مؤسسة منير مزيد الثقافية للطباعة والنشر والترجمة و مقرها بوخارست / رومانيا صدرت المجموعة الشعرية " كرنفال العشق والرغبة" للشاعر والأديب الكوني منير مزيد ب 10 لغات : الانجليزية و العربية والرومانية والفرنسية والايطالية و الاسبانية والبرتغالية والالمانية واليونانية  والدنماركية يعد هذا العمل الفريد "كرنفال العشق والرغبة"، حفلا شعريا كونيا، عزفا منفردا على أصابع إيروس الشفافة، رفرفة فراش الحبّ الأزرق حول نار العشق الخالدة لا هو يحترق ولا تنطفئ الشعلة، رحلة تزرع كون القصائد بملايين النجوم المتفجّرة.. كم راقص منير مزيد من حورية في هذا الديوان؟ كم زرع من بساتين الكلام؟ كم فصد من دنان الخمر خمر الشعر وخمر الروح وخمر الحبّ؟ إنّه شعر آخر لا شرقيّ ولا غربيّ ، شعر مزيديّ معتّق بأساطير البشرية وبقصص العشّاق ما مضى منها وما سيأتي، كم أقام منير مزيد في خياله وخيالنا من حرائق لغوية تطهّر الجسد من رواسبه وتبعثه قوس قزح يرشح بآلاف الألوان، وتغسل الذّوق من كلس الشعر العادي المبتذل الشائع، إنّنا هاهنا أمام تجربة فريدة من نوعها، تجربة تفتح لها في السّماء مسلكا وتنقل قدميها على سقف الكون  وتنتصب مدرسة شعرية قائمة بذاتها، سندها ثقافة نصّية مذهلة تتقاطع فيها الأناجيل مع القرآن مع أدبيات البوذية بمختلف تفريعاتها وتطعّمها الأساطير السحيقة الحاوية لدهشة الإنسان الأولى أمام الأشياء، ومرجعيتها إيمان عاصف بالحبّ جوهر الكون ونبع الخلود ومخلّص الأرواح وباعثها حيّة مغسولة برغباتها المشروعة، وهدفها مشروع جماليّ كونيّ من الإنسان يبدأ وإليه يعود، يشيع في قلب القارئ إيمانا خالصا بالحياة فيما ترى الفنانة الإيطالية سيلا كمبانيني التي قامت برسم كل قصائد الديوان في لوحات فنية بأن هذا العمل تاريخي و فريد و يعطي للشعر دوراً أساسياً في حوار الحضارات و بين الثقافات المختلفة و بأن الشعر المزيدي شعر كوني يمثل حالياً الشعر العالمي المعاصر إذ  تقول : كتاب "كرنفال العشق والرغبة" هو احتفال كوني و حقيقي يحتفل بالحياة  والجمال والحب و الرغبة والشعر والفن وبكل ألوان الحياة. إنّه قوس العشق و الجمال القزحي الذي  يرشح بالآف الألوان. ببساطة إنّه كتاب الحب والحياة  فهو فريد من نوعه و تاريخي ألفه الشاعر والكاتب  العظيم منير مزيد ، وطبع ب 10 لغات في كتاب واحد، فهو أول كتاب في تاريخ الشعر والأدب يطبع و ينشر ب10 لغات، وكلّ تلك الأسباب تجعل من هذا الكتاب ثروة فكرية و أدبية تستحق الإقتناء  تكمن أهميته التاريخية في أنه يعبد الطريق للشعر لكي يلعب دوراً أساسياً في حوار الحضارات و بين الثقافات المختلفة وفي نفس الوقت هو نظرة و رؤية جديدة للشعر حيث أن الشعر المزيدي يمثل حالياً الشعر العالمي المعاصر ومن هذا المنطلق أتقدم بهذه النصيحة إلى كل عشاق الشعر والنقاد والصحفيين والفنانين ولكل البشر باقتناء هذا الكتاب الفريد والذي يتوقع له أن يحتل المرتبة الأولى بين دواوين الشعر في العالم أما الشاعرة و الناقدة التونسية فوزية العلوي فهي  تؤكّد تميّز تجربة الشاعر والأديب منير مزيد إذ تقول : ما زال منير مزيد يدهشنا بإكسيره اللغوي الساحر وما زال يجمع من منابيعه الملهمة محارات الأساطير المبهرة يزيدها إلى ظفيرة أشعاره التي تتشكل من الفلسفة و التصوف و الموسيقى و تواريخ الشعوب و التي ينقعها في وهج نفسه الشفافة فتطلع علينا بنكهة مختلفة وما زال الشاعر يجتهد في البحث عن صور جدبدة ولغة تنأى عن النمطية والجمود ليعلن في كل مرة عن الشعر الحياة=أو الحياة الشعر لأن الشاعر يعيش شعره بعمق لا بمعنى أنه يكتب سيرته في شعره بل بمعنى أنه يعدّل بوصلة شعره على إيقاع الوجود سوف يتم توقيع الكتاب في مبنى وزارة الثقافة الرومانية في مدينة بوخارست يوم الثلاثاء الموافق ٢٨ / ٨ / ٢٠١٢ وقد تم تنظيم حفل تاريخي  يليق بهذا الحدث الثقافي.


 

د. آمنة الرميلي / تونس