الخميس، 13 سبتمبر 2018

الأدب الشفوي وتبويبه





نظم البرنامج الاستراتيجي لبرنامج التراث الثقافي العماني بمجلس البحث العلمي صباح يوم أمس الأربعاء، جلسة حوارية بعنوان جمع الأدب الشفوي وتبويبه، قدمتها الدكتورة آسية بنت ناصر بن سيف البوعلي، مستشار أول للعلوم الثقافية بمجلس البحث العلمي، وذلك بقاعة المحاضرات في المتحف الوطني، بحضور مجموعة من المهتمين والباحثين والأكاديميين من مختلف الجهات الحكومية والمدنية المعنية.

تحدثت الدكتورة في المحاضرة عن تصنيف وتبويب الأدب الشفاهي أو الشفوي، والجهات المختلفة التي تتعامل مع المأثورات الشعبية أو الفولكلور، كما سردت الدكتور قائمة بأسماء الباحثين والأكاديميين العمانيين الذين كانت لهم اسهامات ومؤلفات في التراث الثقافي غير المادي ومن بينها الأدب الشفاهي.

وتضمنت المحاضرة التعريف بالأدب الشفاهي، وطرحت تساؤلا حول هل كل ما يتم نقله عن طريق الرواية الشفاهية يعد أدبا شفاهيا، حيث أوضحت الدكتورة في محاضرتها طبيعة الأدب الشعبي وسماته بأنه تعبير فني يتوسل بالكلمة، والأخيرة يمكن أن تكون مدونة أو منطوقة، حيث أن الكلمة المنطوقة في هذا الأدب هي التي جعلت منه أدبا شفاهيا جماعيا، ويعتمد على وجود راوٍ أو مجموعة من المستمعين كجمهور، كما أن سمة الجماعية فيه جعلت منه تعبيرا عن وجدان الجماعة، وسمة الشفاهية أضفت عليه الخلود والاستمرارية التي تكفل له التواجد والإحياء دائما، فضلا عن التلقائية والمرونة فهو قابل للحذف والإضافة والتعديل والتعبير وإعادة التأليف عبر الزمان والمكان، وسمات الحذف والاضافة والتعديل والتغيير لا يقصد بها الفوضوية.
كما تناولت الدكتورة في محاضرتها أنماط الأدب الشعبي والمتمثلة في الأقوال المأثورة واللعنات والتوريات والأراجيز والأغاني الشعبية والأمثال الشعبية والألغاز والفكاهة وقصص الجان والحكايات بشقيها الشعبية والخرافية والسير الشعبية والأساطير وإن اختلفت الآراء حول انتماء الأخير إلى الأدب الشعبي أم لا؟ بمعنى هل هي جنس مسقل بذاته؟.

وتخللت الجلسة الحوارية مناقشات مختلفة ومداخلات متنوعة من قبل الحضور تمحورت حول أسباب نجاح البرنامج، واستعراض التحديات التي تواجه جمع الأدب الشفوي وتبويبه، وكذلك تطرقت إلى أهمية تعميم التجربة ونشرها على مختلف محافظات السلطنة. وفي نهاية الجلسة الحوارية فتح باب النقاش حول مفهوم جمع الأدب الشفوي وتبويبه وما يتعلق به من أعمال متعددة. ويعتبر البرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني في مجلس البحث العلمي من الجهود التي يبذلها المجلس للحفاظ على التراث الثقافي العماني بوصفه مادة استراتيجية لها قيمة تنموية واقتصادية، حيث يقوم البرنامج على دراسة مواد التراث الثقافي العماني دراسة علمية بمختلف المنهجيات العلمية الحديثة

الأحد، 24 يونيو 2018

كرة





من لا يملك الحلم لا يملك "الهدف" فقط علينا أن نجعل الكرة تحت أقدامنا لا داخل عقولنا حينها سندرك فقط أن الأهداف الكبيرة تقع داخل ملعب الحياة وليس في ملاعب الكرة.



مسعود الحمداني
شاعر وكاتب عماني

الأربعاء، 20 يونيو 2018

أرشيف إلياس فركوح يبوح بأسراره





يضع الروائي الأردني إلياس فركوح في كتابه «خذ الكتاب لتراك»، خلاصة بحثه في أكداس الكتب داخل مكتبته، وفي الأعداد المنسيّة من المجلات التي يناسبها تسميّة «الأرشيف الخاص».
ويشير فركوح في تقديمه للكتاب الصادر عن دار أزمنة للنشر والتوزيع، أن عملية البحث والاستقصاء لديه، لم تكن مسبوقة بغاية محددة يعرفها تماما، غير أنه كلما مضى بالتقليب والفرز، وجد نفسه يبتعد تدريجيا عن تلك الغاية، يقوده الفضولُ باتجاهات لم تكن تخطر له منذ سنين.
ويقول الكاتب: «تعيدني الصفحات المتقلبة بين يدي إلى ما كنتُ أنا في تاريخ صدورها: تعيدني إلى ما كنتهُ وقتذاك، إما بقراءتي لتعليقاتي على هوامش الصفحات، أو تحديقي بالصور العتيقة العاملة على بثّ الحيوية لذكريات تلك الفترة وحكاياتها وأشخاصها»، مضيفا إنه توقّف طويلا أمام «تفضيلاته»، أو ما كان سُلَّمَ أولوياته في الماضي، ليتأمل: «كيف يجرفنا نهرُ الزمن نحو ضِفاف ما كانت ضمن مقاصدنا». ثم يفكر: «ماذا كنت أريد أن أصبح، وما الذي أصبحتُ عليه؟».
يؤكد فركوح في هذا الكتاب أن النبش في الأرشيف الخاص لكل فرد منا هو بمثابة «فعل خطير»، لأنه بقدر ما يُعيدنا إلى لحظات نائية عنا ومنسيَّة، فإنه يفضح «قصورَ رؤيتنا للعالم عندما يظهر أنَّ كثيرا مما كنا نضعه على هامش اهتماماتنا، باتَ اليوم محورَ حياتنا غير المكتمل»، ويتضمن الكتاب ثلاثة محاور أسماها الكاتب «دفاتر»، وهي: رفوف، ووجوه، وقراءات.
يتناول في المحور الأول بعض الآراء ويناقش قضايا لها علاقة بالثقافة والحياة والوجود، ويسلط الضوء في المحور الثاني على سِير مجموعة من الشخصيات الأدبية والثقافية والفكرية التي تركت بصمة واضحة وأثرت وجدّدت في ما قدمته من نتاج إنساني من مثل: خوان جويتسولو، وإدمون عمران المليح، وغالب هلسا، ونجيب محفوظ.
أما في «قراءات»، فيقدم فركوح لمجموعة من الكتب الملهمة التي تستحق التوقف والنظر فيها، وإعادة قراءتها، ومنها: «بالأبيض والأسود» للكاتبة جميلة عمايرة، و«صلاة عاشرة قبل التجلّي الأخير» للكاتبة سميحة المصري، و«كأنني أنا» للقاص عمر خليفة.

الخميس، 1 فبراير 2018

القراءة غيرت حياة جولار






بدأ مشوار السيدة التركية جولار كابتان أوغلو ذات الـ 44 عاماً مع القراءة من خلال الصحف المتواجدة تحت صناديق الفاكهة التي تبيعها، لتصل إلى قراءة الكتب الكلاسيكية.

المرأة التركية التي تعمل في بيع الفاكهة والخضار بولاية أنطاليا، تمكنت من الحصول على المركز الأول على مستوى ولاية أنطاليا في مسابقة للمعلومات.

وتقول كابتان أوغلو أن القراءة جعلتها تكتشف كيف أن المعرفة تطور الإنسان مهما بلغ عمره، وتجعلك تغير وجهة نظرك بالحياة.

وأوضحت جولار أن قراءة الكتب غيرت وجهة نظرها بالحياة، وزادت تطورها العقلي والفكري، فهي الآن تريد أن تقرأ وتزيد من معرفتها أكثر.

وأضافت أنها لم تكمل دراستها بسبب الظروف، إذ كانت عائلتها مكونة من 14 أخاً وأختاً، لكن الآن أصبح لديها 3 أشياء لا يمكنها أن تتخيل نفسها بدونها حب الوطن والعائلة ثم الكتب، وصلت لدرجة أنها تبيع وتقرأ في نفس الوقت.

جولار التي تنهي الكتاب الواحد بيومين فقط لتبدأ الكتاب التالي، اقترحت عليها صديقتها المهندسة ملك المشاركة بمسابقة المعلومات التي حصلت فيها على المركز الأول على مستوى الولاية، بعد فوزها بالمسابقة الأولى على مستوى منطقة غازي تابي في أنطاليا.

وأبدت جولار إعجابها بالكتب الكلاسيكية وهي من المعجبين بكتب الروائيين التركيين ناظم حكمت وأورهان كمال.