الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

لن ينتهي أبدا!

تركض هنا وهناك مع قائمة عمل بل قوائم أعمال ومهام ومتطلبات لا تنتهي لدرجة الشعور بأنه لا يوجد وقت للتنفس وتحاول أن توفر وقتا للراحة والسكون من خلال إنجاز ما عليك من مهام ووظائف في أسرع وقت وأقرب فرصة ولكن هيهات فالأعمال في ازدياد وإن بذلنا مجهودا مضاعفا للانتهاء منها.

وهناك قسم كبير من الأشخاص يعتبرون الحياة حالة طوارئ أو أشبه بالجلوس على قنبلة زمنية ولديهم هوس كبير لإنهاء الكثير من الأعمال ويكلفون أنفسهم ما لا تطيق وتقدر -ومنهم قسم كبير يرافقهم الخوف والقلق والتوتر - يعانون من أمراض مختلفة على المدى القصير والطويل كضغط الدم وداء السكري وأمراض القلب وغير ذلك..

ولا أحد ينكر بأن الفرد الايجابي والفعال هو ذلك الشخص المشغول بأمور مهمة وبعيدة عن حياة الناس الكسالى والفارغين ولكن العديد منا ينسى بأن ضغوطات الحياة تحتاج إلى مواجهة هادئة ومطمئنة ولاحاجة للركض واللهاث فتضيع منا لحظات السعادة والمتعة والراحة مع فقدان التركيز والسكون.

هناك أشياء كثيرة تسرق منا سنوات عمرنا وأحيانا نكتشف هذه السرقة بسرعة أو العكس بعد فوات الأوان ويرافق هذا الاكتشاف حسرة وأسف على ما فات وخاصة الأشياء التي لم نتمكن من القيام بها لتجلب لنا الكثير من السعادة والرخاء في الدنيا والآخرة.

كلنا نعمل وكلنا لدينا الكثير من المهام المرتبطة بلقمة العيش والتزامات الأبناء والحوادث الطارئة وغيرها.. ونحاول قدر الامكان أن نقوم بما نقدر عليه في المواعيد المحددة أو المقررة وليس علينا أن نكلف أنفسنا ما لا تطيق ولا يتناسب مع طبيعتها وصدق قوله تعالى " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق