الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

كموج البحر: يأتي ولا يأتي!


قمت بطباعة كلمة حظ في محرك البحث "جوجل" وكان بحثي ضمن الصفحات والمواقع العربية والنتيجة واضحة من الصفحة الأولى إذ عثرت على مواقع كثيرة تتحدث عن أبراج الحظ الشرقية والغربية وحظك العام المقبل وفي يوم كذا وغير ذلك... ، وكذلك الحال مع الصفحات الأخرى وكان هناك القليل من المقالات الجادة التي تتحدث عن الحظ وأهمية العمل بجدية وإخلاص وتقدم بعض النصائح والإرشادات المفيدة.
لا أعرف ما هي أسباب ودوافع هذا البحث ربما هي كلمات الأديب المصري محمد مستجاب " الفرص الجميلة تمر علينا دون أن نستوقفها، لأنها تندس داخل ملابس بالية اسمها العمل الشاق" وربما هو سؤال طرحته على قارئة مجهولة تتواصل معي عبر رسائل الهاتف النقال وكانت إجابتها كقلبها البسيط " أؤمن بكلمة اسمها رزق".
ويبدو أن تجربة الأديب الروسي أنطوان تشيخوف استفزتني للبحث عن هذه الكلمة فعندما كان عمره 15 سنة عثر على ورقة مالية من فئة العشر روبلات ومنذ ذلك اليوم لم يرفع وجهه عن الأرض لعله يحصل على المزيد وكان المقابل بعد عدة سنوات ظهرا منحنيا وحياة بائسة.
وبعيدا عن محركات البحث والكتب ومن خلال متابعة التجارب العميقة لمجموعة من زملاء الدراسة والعمل لاحظت بأنهم يسقون حديقة أحلامهم وطموحاتهم بماء العمل الشاق منهم قسم منحته الأقدار من عطاياها فاختصر الزمن وحقق هدفه أو مجموعة من أهدافه وأرتفع درجات عن زملائه ومنهم من حصل على منح دراسية متميزة وبعد الانتهاء منها فتح سوق العمل أبوابه ووجدوا مؤسسات كبيرة تبحث عن مواصفات وخبرات يتمتعون بها، وهناك قسم لا يمل من مواصلة الدرب وشق الأرض بفأس الجد والكفاح ولا ينتظر الحظ ولا يتحسر على تأخره أو عدم قدومه وعلى الرغم من عملهم في الدائرة أو المؤسسة نفسها منذ سنين طويلة إلا أنهم يتمتعون بالسعادة والرضا وكنز القناعة والكل يجني ثمار عمله والآخرة خير وأبقى.


بين الأمواج:

الفرصة الجيدة تلتقي مع الاستعداد الجيد

في زمن الصبر أسقي الشجرة وفي زمن النصر أقطف الثمرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق