د. حميد الشبلي
–
لقد ساءتني الأخبار وكذلك التغريدات
والرسائل المتداولة التي وجدتها وأنا أتصفح الشبكة العنكبوتية، حول إغلاق بعض
المكتبات المتخصصة في بيع الكتب والمجلدات الأدبية، وكذلك في إعلانات البعض الآخر
لعمليات التصفية للكتب الموجودة لديهم من أجل الشروع في غلق تلك المكتبات، كما لا
أُخفيكم حزني الشديد لمشروع (مكتبة رواق الكتب) في ولاية عبري، وهي خاصة لأحد
الأصدقاء الأعزاء الذي عكف على تشييد هذا المشروع منذ سنوات طويلة، وإذا بهذا
الحلم يبدأ في الانهيار، وخصوصا أن هذه المكتبة تحمل لأكثر من 1500 عنوان كتاب،
كان مصيرها التصفية النهائية لهذه الثروة من الكتب القيمة والتي بيعت بنصف ثمنها،
ومن رواق الكتب إلى مكتبة (موقع وصايا ) وهو من المواقع الإلكترونية الشهيرة في
السلطنة المتخصص في بيع الكتب العالمية المختلفة وله زبائنه منذ فترة طويلة، وجدته
كذلك ينشر (إعلان تصفية) لأسباب لم يذكرها، ومن هناك نمر على (مكتبة أراجيح) التي
أكملت أكثر من 6 أشهر بلا نشاط، كما أن هناك مكتبات ومواقع إلكترونية أخرى وجدتها
قد اتخذت القرار نفسه من خلال تجميد نشاطها.
والحقيقة أن هذا مؤشر خطير في تناقص أعداد المكتبات من الساحة الثقافية في المجتمع العماني، لذلك لو افترضنا أن في السنة تم إغلاق خمس أو ست مكتبات، فكم سيصل العدد خلال السنوات الخمس القادمة إذا لم نعالج أسباب تفاقم هذه المشكلة، وكلنا يشاهد ويلتمس تميز المجتمعات الأخرى بأسماء المكتبات المشهورة في مدن تلك الدول، التي كان لها الأثر في ازدهار الحركة الثقافية والأدبية فيها، والذي يدفعنا لطرح تساؤل حول الأسباب التي أدت إلى هذا التوقف والإغلاق لعدد من تلك المواقع، لذلك تواصلت مع بعض أصحاب تلك المكتبات والمواقع الإلكترونية، الذين أبدوا أسفهم لهذا المصير الذي أجبروا عليه، وقد وجدت أن أول الأسباب من وجهة نظرهم هو عدم وجود من يحتضن ويتابع أحوال المكتبات سواء من الجهات الحكومية والخاصة أو الأهلية إلا ما ندر، كذلك ضعف القراءة للكتب في المجتمع من ضمن الأسباب، وخاصة عند فئة الشباب الذين استبدلوها بالألعاب الإلكترونية والهواتف النقالة، كذلك عدم تنظيم معارض يتم الدعوة للمكتبات لعرض الكتب التي لديها، كما تعاني المكتبات من صعوبة المنافسة مع المراكز التجارية الكبرى المسموح لها ببيع القرطاسية والكتب، مع العلم وحسب إفادة بعض أصحاب المكتبات أنهم يواجهون صعوبة في الحصول على مثل هذه التصاريح الخاصة بمنفذ بيع الكتب، فكيف سمح لهذه المراكز بنشاط بيع الكتب والقرطاسية مع وجود مكتبات متخصصة في هذا المجال ؟ كما أن تشجيع الأسرة لأبنائها لقراءة الكتب بدأ في الاضمحلال وحلت مكانها الألعاب وأجهزة اللعب والترفيه.
وختاما لهذا الموضوع نحمل أمنيات أصحاب المكتبات، للمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بموضوع الثقافة والقراءة، ونخص بالذكر وزارات الإعلام والثقافة والشؤون الرياضية والجمعيات الأهلية العمانية المعنية بالكتاب، في الوقوف مع الشباب العماني الذي يدير مشروع مكتبات الكتب، من خلال إعداد خطة إنقاذ من خطر الإغلاق، وفي إشراك هذه المكتبات في المعارض المختلفة، وتسهيل عملية المشاركة فيما يخص الإجراءت والرسوم، خوفا من تضاعف أعداد الباحثين عن العمل إذا ما تم تسريح موظفي تلك المكتبات، كما ندعو وزارة التربية والتعليم في تشجيع مدارس السلطنة بعمل رحلات للمكتبات لتعويد الناشئة على المطالعة والقراءة، ولتنشيط الدورة الدموية في حياة هذه المكتبات، كما لا ننسى دور المعاهد والجامعات المختلفة في دعوة هذه المكتبات لعمل معارض لبيع الكتب مع توفير خصومات للطلبة بهدف زيادة معدل ثقافة القراءة لدى هذه الفئة من الشباب البالغة، مع التذكير مرة أخرى للمؤسسات المعنية بمتابعة هذا الموضوع السابق ذكرها، أن لا تترك هذا الموضوع يمر مرور الكرام دون أن نسمع لها حراك في دراسة هذه المشكلة والالتقاء مع ممثلي المكتبات لوضع حل عاجل لهذه القضية.
والحقيقة أن هذا مؤشر خطير في تناقص أعداد المكتبات من الساحة الثقافية في المجتمع العماني، لذلك لو افترضنا أن في السنة تم إغلاق خمس أو ست مكتبات، فكم سيصل العدد خلال السنوات الخمس القادمة إذا لم نعالج أسباب تفاقم هذه المشكلة، وكلنا يشاهد ويلتمس تميز المجتمعات الأخرى بأسماء المكتبات المشهورة في مدن تلك الدول، التي كان لها الأثر في ازدهار الحركة الثقافية والأدبية فيها، والذي يدفعنا لطرح تساؤل حول الأسباب التي أدت إلى هذا التوقف والإغلاق لعدد من تلك المواقع، لذلك تواصلت مع بعض أصحاب تلك المكتبات والمواقع الإلكترونية، الذين أبدوا أسفهم لهذا المصير الذي أجبروا عليه، وقد وجدت أن أول الأسباب من وجهة نظرهم هو عدم وجود من يحتضن ويتابع أحوال المكتبات سواء من الجهات الحكومية والخاصة أو الأهلية إلا ما ندر، كذلك ضعف القراءة للكتب في المجتمع من ضمن الأسباب، وخاصة عند فئة الشباب الذين استبدلوها بالألعاب الإلكترونية والهواتف النقالة، كذلك عدم تنظيم معارض يتم الدعوة للمكتبات لعرض الكتب التي لديها، كما تعاني المكتبات من صعوبة المنافسة مع المراكز التجارية الكبرى المسموح لها ببيع القرطاسية والكتب، مع العلم وحسب إفادة بعض أصحاب المكتبات أنهم يواجهون صعوبة في الحصول على مثل هذه التصاريح الخاصة بمنفذ بيع الكتب، فكيف سمح لهذه المراكز بنشاط بيع الكتب والقرطاسية مع وجود مكتبات متخصصة في هذا المجال ؟ كما أن تشجيع الأسرة لأبنائها لقراءة الكتب بدأ في الاضمحلال وحلت مكانها الألعاب وأجهزة اللعب والترفيه.
وختاما لهذا الموضوع نحمل أمنيات أصحاب المكتبات، للمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بموضوع الثقافة والقراءة، ونخص بالذكر وزارات الإعلام والثقافة والشؤون الرياضية والجمعيات الأهلية العمانية المعنية بالكتاب، في الوقوف مع الشباب العماني الذي يدير مشروع مكتبات الكتب، من خلال إعداد خطة إنقاذ من خطر الإغلاق، وفي إشراك هذه المكتبات في المعارض المختلفة، وتسهيل عملية المشاركة فيما يخص الإجراءت والرسوم، خوفا من تضاعف أعداد الباحثين عن العمل إذا ما تم تسريح موظفي تلك المكتبات، كما ندعو وزارة التربية والتعليم في تشجيع مدارس السلطنة بعمل رحلات للمكتبات لتعويد الناشئة على المطالعة والقراءة، ولتنشيط الدورة الدموية في حياة هذه المكتبات، كما لا ننسى دور المعاهد والجامعات المختلفة في دعوة هذه المكتبات لعمل معارض لبيع الكتب مع توفير خصومات للطلبة بهدف زيادة معدل ثقافة القراءة لدى هذه الفئة من الشباب البالغة، مع التذكير مرة أخرى للمؤسسات المعنية بمتابعة هذا الموضوع السابق ذكرها، أن لا تترك هذا الموضوع يمر مرور الكرام دون أن نسمع لها حراك في دراسة هذه المشكلة والالتقاء مع ممثلي المكتبات لوضع حل عاجل لهذه القضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق