الثلاثاء، 8 يناير 2019

قائمة البوكر الطويلة للعام 2019م





أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة بدورتها للعام 2019، والتي تتضمن 16 رواية صدرت خلال الفترة بين يوليو 2017 وحتى يونيو 2018، حيث جرى اختيارها من بين 134 رواية ترشحت للجائزة. وصلت إلى القائمة الطويلة روايات لسبع كاتبات، وهو رقم قياسي في تاريخ الجائزة، إلى جانب روايات لتسعة كتاب، تتراوح أعمارهم بين 43 و79 عاماً، من تسع جنسيات، وتعالج الروايات قضايا تمس العالم العربي اليوم، كما تلقي الضوء على تاريخ المنطقة العربية وتراثها الثري، وتتطرق إلى قضايا إنسانية هامة، منها وصمة الفقر وصدمة الموت والاضطهاد وأهمية حماية العائلة والوطن. يتميز عدد من الروايات في القائمة بالسرد على لسان النساء، منها رواية عن تاريخ العراق الحديث على لسان صحافية، وقصص نساء في بلدان مختلفة هاجرن إليها بعد الحرب الأهلية اللبنانية، إلى جانب صراع كاتبة تتنافس مع كُتاب عصرها. تم اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة شرف الدين مادولين، أكاديمي وناقد مغربي مختص في الجماليات والسرديات اللفظية والبصرية والدراسات المقارنة، وفوزية أبو خالد، شاعرة وكاتبة وأكاديمية وباحثة سعودية في القضايا الاجتماعية والسياسية، وزليخة أبوريشة، شاعرة وكاتبة عمود وباحثة وناشطة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان من الأردن، ولطيف زيتوني، أكاديمي وناقد لبناني مختص بالسرديات، وتشانغ هونغ يي، أكاديمية ومترجمة وباحثة صينية.
من بين قائمة الروائيين الستة عشر الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم ستة سبق أن وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة،وضمت القائمة الطويلة للجائزة للعام 2019 عن دار رياض الريس رواية “نساء بلا أثر” لمحمد أبي سمرا ، و عن دار الآداب “مي: ليالي إيزيس كوبيا” لواسيني الأعرج ، وعن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية “سيدات الحواس الخمس” لجلال برجس، وعن دار الآداب رواية “بريد اليل” لهدى بركات ، وعن دار التنوير رواية “رغوة سوداء” لحجي جابر ، وعن دار الساقي رواية “مسرى الغرانيق في مدن العقيق” لأميمة الخميس ، وعن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية “غرب المتوسط” لمبارك ربيع ، وعن دار الآداب رواية “شمس بيضاء باردة” لكفى الزعبي ، وعن دار ميم للنشر رواية “أنا وحاييم” للحبيب السائح، وعن منشورات ضفاف رواية “صيف مع العدو” لشهلا العجيلي ، وعن الكتب خان رواية “الوصايا” لعادل عصمت ، وعن دار الجديد رواية “النبيذة” لإنعام كجه جي ، وعن المركز الثقافي للكتاب رواية “بأيّ ذنب رحلَت؟” لمحمد المعزوز ، وعن رياض الريس رواية “قتلت أمي لأحيا” لمي منسّى ، وعن دار الذاكرة رواية “إخوة محمد” لميسلون هادي ، وعن دار الشروق رواية “الزوجة المكسيكية” لإيمان يحيى.
وفي إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال شرف الدين ماجدولين، رئيس لجنة التحكيم: “تنتمي الروايات التي اختيرت للقائمة الطويلة في هذه الدورة إلى تجارب واختيارات أسلوبية متباينة من التاريخية إلى الواقعية التأملية إلى السيرية والتسجيلية، ومن النصوص النثرية المكثفة إلى تلك المقتصدة في استعمال اللغة؛ ربما لأنها تنتمي لأجيال مختلفة وأيضاً بالنظر إلى قدومها من جغرافيات عربية متباعدة، لكن في النهاية تعكس كلها هموماً وتطلعات إنسانية متقاطعة وخيبات وأوجاعاً ومرارات متشابهة”.
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: “كعادتها مع بداية كل عام جديد وخلال أكثر من عقد من الزمان، تطل علينا الجائزة العالمية للرواية العربية بالقائمة الطويلة لهذا العام؛ لتطرح أمام قراء الرواية العربية أعمالًا متنوعة تنطق بقضايا هؤلاء القراء، وتتعدى عوالم لغتهم فتخاطب ما هو إنساني وكوني”.
وأضاف سليمان: “إن روايات القائمة الطويلة التي نحتفي بها في هذه الدورة تحفن مواضيعها من أرض واقع يتشظى؛ لترسم عوالم تحكي حكايات هي حكاياتنا، بكل همومها وهواجسها. ومما يزيدنا احتفاءً بهذه القائمة هو أنها أعطت لتاء التأنيث ما تستحقه من الوجاهة، وزاوجت بين الكتاب الذين شكلوا بعض معالم حياتنا الفنية على مر عقود طويلة، وثلة ممن سيخطون على خطاهم في مستقبل الأيام”.
ومن المؤمل أن يعلن يوم 5 فبراير المقبل عن القائمة القصيرة من قبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة ، كما سيتم الإعلان يوم الثلاثاء 23 أبريل عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية عشرة، في احتفال في فندق باب البحر، بأبوظبي، عشيّة افتتاح الدورة الـ 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق