الجمعة، 27 سبتمبر 2013

لوجوس هوب قادمة!




تستقبل السلطنة في المدة من 2 إلى 7 أكتوبر معرض الكتاب العائم الذي تحتضنه السفينة المعروفة لوجوس هوب، ولقد دخلت هذه السفينة الكثير من الدول العربية والأجنبية رافعة شعار "نسعي لتفعيل القيم بين الشعوب من خلال نشر الثقافة" سفينة لوجوس هوب سفينة عائمة غير عادية؛ مكونة من تسعة طوابق، وتحوي مسرحًا يسع لأربعمائة فرد، وتحمل نحو سبعة آلاف كتاب في مختلف المجالات؛ من علوم، وأدب، وفنون، وقسم خاص  لقصص اللأطفال، وعلى متنها أربعمائة شخص متطوع من خمسين دولة، وتتبع لمنظمة أهلية ألمانية، وزارت أربعمائة وخمسين ميناءً وأكثر من مائة وخمسين دولة، واستقبلت نحو سبعة وثلاثين مليون زائر.
لكن المثير للجدل هو تلك اللافتة التي تتراءى للزائر قبل دخوله، والمدون عليها بأن "زوار متن السفينة علي مسئوليتهم الخاصة"، فضلًا عن عدد من المتطوعين من مختلف الجنسيات سواءً الآسيويين، أو الهنود، أو الأفارقة، أو الإسكندنافيين.. ليلج زائرها إلى قاعة صغيرة تضم مكتبًا للاستعلامات، ومجسمًا كبيرًا يوضح عمل الرادار وبعض الأجهزة الملاحية في السفينة، متبوعاً بلوحات توضح بعض الأنشطة الخيرية والزيارات التي قامت بها "لوجوس هوب"
وبالرغم من الهدف السامي الذي تسعي إليه السفينة، إلا أنها أثارت بعض التساؤلات حولها خاصة ممن زارها؛ فأغلب الكتب المعروضة باللغة الإنجليزية، كما أن كل الكتب العربية المعروضة عن دور نشر لبنانية، ولا يوجد كتاب واحد ينتمي إلى التراث العربي او الإسلامي أو حتى الأدب العربي المعاصر - " من يقول بأنه لا يوجد حتى كتاب واحد لأنني المرة الماضية اشتريت كتابا عن أدب الرحلات بعنوان نوارس بلا بوصلة للأستاذ خالد القشطيني مع كتب أخرى صحيح بأنها كانت قليلة جدا"-، كما أنها لم تحوِ كتبًا لمؤلفيين مصريين، فضلًا عما تقدمه من عروض فنية وتراثية ومسرح عرائس للأطفال وندوات علمية وأفلامًا قصيرة عن مختلف الحضارات؛ لنشر المعرفة الثقافية بين شعوب العالم. هناك بعض التحذيرات حول هذه السفينة والكثير من الجدل المنشور في عدة مواقع عربية على الشبكة الدولية ولكن هناك جوانب ايجابية أيضا فلماذا ننظر دائما إلى الجزء الفارغ من الكأس؟ يمكننا أن نقوم بتوعية أبنائنا بخصوص أهمية الكتب والقراءة بحيث يزدادو حبا للكتاب مع أخذ الحيطة والحذر في حالة وجود أمور مثيرة للريبة والجدل كذلك يمكننا أن نتعلم منهم إقامة فعاليات أحسن وأفضل من هذه فلماذا لا تخصص احدى الدول العربية سفينة مثل هذه تحتوي على الكتب العربية  والاسلامية بعدة لغات عالمية كالانجليزية والفرنسية؟ هل ينقصنا المال أم  تنقصنا الخبرات والأفكار؟
 
 
المعلومات الموجودة في هذا المقال نقلتها من موقع آخر وأضفت عليها بعض الاقتراحات
 
 
 

هناك تعليق واحد:

  1. مازن البلداوي27 سبتمبر 2013 في 4:54 م

    مرحبا .... ساعي البريد
    بغض النظر عن مايقوله هذا و ذاك فهي بالتأكيد آراء و تصورات تختلف من شخص لآخر نتيجة الأنطباعات المتباينة بين الناس و يحملونها على قدر الأختلاف بين خلفياتهم الثقافية و الفكرية، المنطقة العربية لا تكف عن التفكير في كثير من الأحيان ككتلة واحدة و خاصة فيما تعتبره تهديدا لثقافتها و موروثها الذي تركن اليه كثيرا و بعمق حيث يشكل عندها حجر زاوية اساسي ،لكي يصل هذا الأمتداد احيانا ليكون حاجزا عن التطلع للتقدم و التطور في عدة مجتمعات عربية تخضع لقساوة التقاليد و العادات في اكثر معاييرها التعاملية اليومية.
    بالتأكيد ان ثقافة الكتاب،و منه الألكتروني اليوم، هي ثقافة ضرورية قد تكون اشبه بالبنى التحتية التي تحتاجها المجتمعات لكي تبني عليها مجال الخدمات الفكرية المستقبلية لأجيالها،و بعيدا عن الحساسيات،يجب على الأباء المتنورين المثقفين بعموم اطلاق التسمية ان يأخذوا بيد ابنائهم و بناتهم الى مكتبة مثل هذه لتشكل لديهم علامة فارقة اذ قد لا تعود السفينة الى هذه الشواطىء مرة اخرى خلال فترة حياتهم.

    تحياتي

    ردحذف