السبت، 19 مارس 2011

أوطاننا أمهاتنا


الأم هي الوطن والوطن أو بلادنا الحبيبة هي أمنا الكبرى التي نفديها بأغلى ما نملك: النفس والولد والمال.

وفي شهر مارس الجاري هناك أشياء كثيرة تستثير النفس البشرية وتشجعها للكتابة عن الأم والوطن ليوحد حبر السطور بينهما. فالأم هي التي تصنع عبقرية الأبناء ومجد الأوطان وبين صفحات التاريخ منذ فجره وإلى يومنا هذا سنجد أمهات قدمن للبشرية عظماء غيروا وجه التاريخ وساهموا في بناء الأمم وتطويرها هاجر وأم موسى ومريم وآمنة وخديجة وفاطمة وأم البنين والعديد من الأمهات.
بدون الأم لا تكتمل منظومة البناء وهناك صلة وثيقة في الكثير من الثقافات بين الأرض والأم فهما الحضن الدافئ الذي لا يمكن للمخلوقات الاستغناء عنه.
الكتب السماوية والأخلاقية ترى أن أساس الفضيلة هو أن يحب الإنسان أمه.
في كل لغات العالم كلمة (ماما) على سطح هذه الكرة الأرضية تحمل المعنى ذاته في كل مكان وزمان كما توحد هذه الكلمة البشر جميعا على الرغم من اختلاف طبقاتهم وجنسياتهم وألوانهم وأديانهم وعقائدهم وعاداتهم وتقاليدهم وغير ذلك.
وقد يحدث ويختلف أبناء بلد ما على أمور وأشياء كثيرة ولكن هذه الكلمة تجمعهم وتوحدهم فهي القلب والروح وهي الوطن، نعم أوطاننا هي أمهاتنا فأحبوها وهي ملك للجميع ولا يجوز الإساءة إليها وإحراقها وتخريبها لتضيع من بين أيدينا فالبناء يأخذ سنوات كثيرة بعكس التدمير والخاسر الأكبر هم الأبناء الذين يقومون بهذه الأمور.
مهما تكلمنا عن كنز الحياة الوطن والأم فلن نوافيهما حقهما، كل عام وأوطاننا: أمهاتنا في سلام وأمان.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق