الخميس، 26 يناير 2023

تغريبة القافر في القائمة الطويلة

 




تأهلت رواية "تغريبة القافر" للكاتب العُماني زهران القاسمي إلى القائمة الطويلة المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" بدورتها للعام 2023 التي أَعلنت عنها اليوم، وبحسب تقرير الجائزة فإن "تغريبة القافر" رواية مائية تعيد للراوي وظيفته الأولى وهي ريّ الناس وإشباع ظمئهم، وتدور أحداثها في إحدى القرى العمانية وتحكي قصة أحد مقتفي أثر الماء، تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية، وتكون حياة القافر منذ ولادته مرتبطة بالماء، فأمّه ماتت غرقًا، ووالده طمر تحت قناة أحد الأفلاج حيث انهار عليه السقف، ينتهي سجينا في قناة أحد الأفلاج ليبقى هناك يقاوم للبقاء حيًّا. وتعمل الرواية من منطقة جديدة في السرد، هي ذاكرة الأفلاج، كونه نظام فلاحي لريّ البساتين، مرتبط بالحياة القروية في سلطنة عُمان ارتباطا وثيقا حيث دارت حولها الحكايات والأساطير.

 

وإلى جانب رواية القافر، تأهلت للقائمة روايات "مَنَا" للكاتب الجزائري الصديق حاج أحمد و"صندوق الرمل" للكاتبة الليبية عائشة إبراهيم و"الكل يقول أحبك" للكاتبة المصرية مي التلمساني و"ليلة واحدة تكفي" للكاتب الأردني قاسم توفيق، و"حجر السعادة" للكاتب العراقي أزهر جرجيس و"أسمي زيزفون" للكاتبة السورية لينا هويان الحسن، و"بيتنا الكبير" للكاتبة المغربية ربيعة ريحان، و"كونشيرتو قورينا إدواردو" للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، و"أيام الشمس المشرقة" للكاتبة المصرية ميرال الطحاوي و"الأفق الأعلى" للكاتبة السعودية فاطمة عبدالحميد و"عصور دانيال في مدينة" للكاتب أحمد عبداللطيف و"الأنتكخانة" للكاتب المصري ناصر عراق و"بار ليالينا" للكاتب المصري أحمد الفخراني، و"معزوفة الأرنب" للكاتب المغربي محمد الهرادي.

 

وتعالج الروايات المتأهلة قضايا متنوعة، من الهجرة وتجربة المنفى واللجوء إلى العلاقات الإنسانية، وتستكشف عالم الطفولة وتجارب التحول من الطفولة إلى النضج، مُظهرةً من خلال ذلك الاضطرابات السياسية المتشعبة وشتى الصراعات الفردية والجماعية.

 

ضمت لجنة تحكيم القائمة إلى جانب رئيسها الكاتب والروائي المغربي محمد الأشعري وعضوية الكاتبة العمانية الدكتورة عزيزة الطائية والروائية المصرية ريم بسيوني والمترجم السويدي تيتز روك والباحثة والروائية الجزائرية فضيلة الفاروق.

 

وقال محمد الأشعري، رئيس لجنة التحكيم القائمة: "تتميز روايات هذه السنة بحضور واسع للروائيات العربيات وبتنوع كبير في الموضوعات وفي طرائق السرد، ووجدنا عددا من الروايات تنصرف إلى المخزون التراثي والأسطوري وتنسج منه عوالم تعبر بشكل أو آخر عن حياتنا، الممكنة أو المستحيلة، وتعددت أساليب الكتابة، حيث اشتملت على تقنيات التحقيق الصحفي، والتسجيل السينمائي، والحكي التراثي كما توسلت بالسخرية والتأمل واللغة الشعرية".

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق