الاثنين، 14 سبتمبر 2015

ذكريات فاطمة جينجا




في إطار رسالة مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية بجامعة نزوى بالاحتفاء بالأعمال العلمية والثقافية المتميزة سينظم المركز حفل تدشين لكتاب “ذكريات من الماضي الجميل” للدكتورة آسية البوعلي الصادر عن مطابع النهضة بمسقط في مايو 2015م. صدر الكتاب في نسختين منفصلتين بالعربية والانجليزية. سيرعى هذا التدشين معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام الموقر بفندق الجراند حياة بشاطيء القرم، مساء يوم الثلاثاء الموافق 15 سبتمبر الجاري، في تمام الساعة الثامنة مساء. جزء من ريع هذا الكتاب سيذهب إلى الجمعية العمانية للسرطان. يشارك في هذا التدشين د. وحيد الخروصي بكلمة عن الجمعية العمانية للسرطان وجهودها الكبيرة في إنارة الوعي بهذا المرض العضال وكذلك الخدمات المقدمة من الجمعية في اكتشاف المرض وعلاجه ومساندة المرضى به والناجين منه. كما ستقدم الدكتورة عزيزة الطائي ورقة بعنوان: “التّشكيل السير-غيري الذاكرتي في كتاب “ذكريات من الماضي الجميل”، للدكتورة آسيّة البوعلي. وملخص الورقة: “تعدّ الذاكرة مصدرا مهما من مصادر التّمويل السيرذاتي والسيرغيري على السّواء، بالرغم من إشكاليتها المعروفة في ترتيب العلاقة بين المادة المتذكرة، وزمن التّذكر؛ إذ إنّ زمن التّذكر وتوقيته ومقصديته له علاقة وثيقة باستهداف المادة المتذكرة، وهذه المادة المتذكرة هي الأخرى لا تمنح نفسها بسهولة، ولا تضع واقعتها بين يدي فعل التذّكر كما هي أصلا. فثمة الكثير الذي يتغيّر ويتبدّل ويتقنّع بفعل أسباب كثيرة في جعل المادة المتذكّرة خاضعة لإعادة إنتاج نوعية، تكون على ورق الاسترجاع الذّاكرتي ليس كما هو في الأصل قطعاً. يحتفي الكتاب ذو التشكيل السيرغيري بالذّاكرة بوصفها لعبة تعبير إنشائي تعيد إنتاج الزمان والمكان حوارياً في ضوء الحادثة المتذكرة، إذ يجري التّعريف بزمكانية الحادثة؛ ويحيل السؤال المحدد وجوابه المحدد، على هذا النّحو الذي يفتحا فيه عن طريق الحوار مناطق الحياة وأحداثها للتّرجمة الغيرية، تعبيراً عن أقصى حالات المصداقية والواقعية من وضع الأشياء في مواضعها الطبيعية في فضاء لا قيمة فيه للتقاليد والمواضعات والقوانين والقواعد والأعراف، ففي ظل فضاء كل شيء فيه مقلوب لا بأس أن يعطي المكان وظيفة الزمان، والزمان وظيفة المكان”. وثمة ورقة ثالثة يقدمها الدكتور محمد المحروقي عنوانها “فاطمة جينجا زنجبارية استثنائية”. وملخص هذه الورقة: “فاطمة جينجا امرأة استثنائية في زمن صعب. واجهت مآس على المستوى الشخصي والجماعي دفعتها لاتخاذ قرارات صعبة لاستمرار حياتها ومن تعول حينما صارت حياتهم على المحك بعد أحداث تمرد زنجبار الشهير، 12 يناير 1964م. بدّلت أربعة رجال في خمس زيجات، وأنجبت منهم عشرة من الأطفال بنينا وبناتا. تقلّبت حياتها بين الغنى والفقر، وبين الرخاء والشدة وواجهت كل صعب بصبر وحنكة وأناة. أحبت كل زوج من أزواجها بكل إخلاص – كما تقول-، لكنها عشقت زنجبار وتركت معظم أزواجها لأجل زنجبار. حياتها هي قصة زنجبار ابتداء من الثلاثينات حتى الآن. هويتها العميقة هي السواحلية بامتياز وبفخر من قبلها. ولها ذلك. التقت بها الأكاديمية العمانية آسية البوعلي في زنجبار وأجرت معها ثمانية حوارات شرسة وصريحة وتمثّل وجهات نظر محتلفة لمن عاش في قلب العاصفة ومن احتمى منها أو راقبها عن بعد. أعدّت البوعلي لهذه اللقاءات كل قوة ومعلومات، واستخدمتها بذكاء وشجاعة لتحصل على إجابات دقيقة ما أمكن ومعلومات جديدة عن هذه الشخصية الاستثنائية ومواطن قوتها وضعفها. هذه اللقاءات هي سيرة غيرية بامتياز ستقرأ في مقابل السيرة الذاتية القادمة التي تكتبها فاطمة جينجا عن نفسها أو عن زنجبار، لا فرق تقريبا بينهما. تظهر فاطمة جينجا شخصية قوية صارعت أمواج التغيير أو التمرّد الذي وصفته بأنه غوغائي فضوي بالزواج من قائد جيش الانقلاب يوسف حميد مفتاح زوجا ثالثا لنجاة من تعول ولنجاتها كما تقول. تسعى المداخلة التي سأقدمها لبيان المؤثرات الأسرية والخارجية التي صاغت شخصية فاطمة جينجا، ورؤيتها العملية لمفهوم الهوية بين الانتماء العماني كما يراه الكثيرون خصوصا في عمان والانتماء الزنجباري المحض كما تمثله أفعال جينجا وأقوالها”. ستقدّم الفعالية باللغتين العربية والانجليزية. وسيضطلع بالترجمة بين اللغتين الدكتور سليمان بن سالم الحسيني الباحث المتفرغ بمركز الفراهيدي بجامعة نزوى. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق