الأستاذ الدكتور صبحي عبد اللطيف المعروف ،ساعي بريد من نوع آخر تعرفت عليه أول مرة سنة 1999م جاء من بلاده العراق ليؤسس ويدير مركز الإرشاد الطلابي في جامعة السلطان قابوس وبعد مرور سنوات على إدارته للمركز أصبح خبيرا فيه، كنا نلتقي في مكتبه بين مدة وأخرى وكان لقاؤنا عند مكتب بريد الجامعة له نكهة أجمل وأروع.
تجده هناك دائما في ساعات الصباح الأولى وأحيانا في فترة الظهيرة ويحمل معه كم كبير من الرسائل عليها عناوين أشخاص من بلاده ومن بلدان أخرى وبخط أنيق وجميل.
رسائلي تحمل بداخلها كتب لمؤلفين من سلطنة عمان ورسائله تحمل المحبة والشوق والعلم والمعرفة
عند مكتب البريد التقينا مؤخرا وكان يحمل رسائله معه أو يحمل جنته الخاصة به، كان ذلك اليوم هو يومه الأخير في جامعتنا وأخبرني بأنه ما يزال يؤمن بالمراسلة من خلال الوسائل التقليدية فهي أكثر دفئا وحميمة من شاشة الحاسب الآلي وأزرار لوحة المفاتيح، سألته كم رسالة أرسلت في حياتك فقال لي مبتسما: مليون رسالة يا ولدي.
تحياتي لاستاذي الدكتور صبحي المعروف لم ولن ننساك ابدا فمن علمك نهلنا وكنت الاب والاستاذ والناصح واخذت بايدينا فنسال الله لك الصحة والعافية
ردحذفطالبك
ا.د.ئاسو صالح سعيد